• غرفة الشرقية تُطلق مُلتقى رواد الرياضة تحت شعار «الرياضة استثمار المستقبل»

    02/06/2021



    رعاه أمير المنطقة الشرقية
    غرفة الشرقية تُطلق مُلتقى رواد الرياضة تحت شعار «الرياضة استثمار المستقبل»
    تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية، صاحب السموّ الملكي الأمير  «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، افتتح وكيل إمارة المنطقة الشرقية، الدكتور «خالد بن محمد البتال»، اليوم الأربعاء فعاليات مُلتقى رواد الرياضة تحت شعار «الرياضة استثمار المستقبل»، الذي نظّمته غرفة الشرقية ممُثلة بمجلس شباب الأعمال عبر تقنية الاتصال المرئي وشارك فيه نخبة من المسؤولين الحكوميين ومدراء الاستثمار في كُبرى الأندية الرياضية بالمملكة.
    شريك فاعل
    وعبّر البتّال، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الملتقى سموّ أمير المنطقة الشرقية الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، عن امتنانه لغرفة الشرقية، على تنوع مبادراتها وبرامجها وعظيم جهودها في تنظيم المُلتقى، مؤكدًا أهميته في تقديم طروحات جادة للارتقاء بالقطاع الرياضي لاسيما في ظل ما يشهده القطاع الرياضي من تنمية شاملة وما يحظى به من دعمٍ واهتمامٍ ومتابعة دؤوبة من القيادة الرشيدة، التي تنطلق من قناعة بأن الرياضة قبل أن تكون مصدرًا للإيرادات الوطنية، هي دعامة أساسية في تحقيق التنمية الاجتماعية والبيئية، ومصدرًا رئيسيًا في تطوير وإصلاح المجتمعات، والشريك الفاعل في مضمار النمو والتطور الذي تعيشه البلاد في مختلف القطاعات.
    صناعة التميز والريادة
    وقال البتّال، (أتشرف بأن أنقل لكم ترحيب سموّ أمير المنطقة وسموّ نائبه، بتقديم كامل الدعم والرعاية لكل الممارسات والأفكار الداعمة للارتقاء بالقطاع الرياضي في المنطقة)، متمنيًا بأن تكون المرافق الرياضية في المنطقة ليست مجرد ساحات رياضية وإنما وجهة ومقصد لتنظيم واستضافة البطولات العالمية وللتسوق والترفيه وإقامة الفعاليات وممارسة كافة أنواع الرياضات.
    ولفت البتّال إلى أن القطاع الرياضي شهد في الآونة الأخيـرة مرحلة جديدة من صناعة التميز والريادة، فأصبحت المملكة اليوم مؤهلةً للتنافسية العالمية، التي تتطلب من رواد هذا القطاع الحيوي عملاً وجهدًا مُضاعفًا نحو ابتكار آليات تشاركية وتسويقية جديدة تدعم جهود الدولة في تطوير هذه الصناعة ونقلها لآفاقٍ أرحب.
    عناية بالغة
    ومن جانبه قدّم سعادة محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، المهندس «صالح بن إبراهيم الرشيد»، شكره وتقديره إلى سموّ أمير المنطقة الشرقية وسموّ نائبه لرعايتهم واهتمامهم الدائم بريادة الأعمال، وأشار إلى أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ينعم اليوم باهتمام وعناية بالغة من مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لأمين، اللذان يحرصان كل الحرص على تطوير هذا القطاع الحيوي المهم ودعمه وتمكينه لما له من دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني.
    بوابة التمويل
    وكشف الرشيد عن زيادة حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المشتريات الحكومية من 14% في عام 2016 إلى 28%، وكذلك حصتها من إجمالي القروض من 2% في عام 2016 إلى 8.3%، وقال بأن هناك أكثر من 25 ألف منشأة استفادت من مبادرة استرداد الرسوم الحكومية بإجمالي مبالغ مستردة تجاوزت 2.6 مليار ريال، كما وصل إجمالي عدد المستفيدين من بوابة التمويل إلى 1,322 منشأة بإجمالي تمويل بلغ 3.3 مليار ريال، وقدّمنا الدعم إلى أكثر من 320 منشأة متسارعة النمو من خلال برنامج "طموح"، وأصدرنا 190 رخصة لمجمعات الأعمال ومساحات العمل المشتركة.
    الطاقة الاستيعابية
    وقال الرشيد، إننا ملتزمون في "منشآت" بتصميم البرامج والمبادرات التي تساهم في دعم وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد ورائدات الأعمال لرفع إنتاجية تلك المنشآت وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي، وصولًا إلى رفع نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35%، بالإضافة إلى المساهمة في خلق المزيد من الوظائف.
    واستطرد الرشيد، بأن منشآت حريصة على لتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص لتطوير أدوات استثمارية مبتكرة لتوسيع نطاق دخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الاستثمار الرياضي، والذي يُعد من القطاعات الواعدة والحافلة بالعديد من الفرص الاستثمارية.
    تعزيز الاستدامة وزيادة الموارد
    وألمح الرشيد، إلى وجود مساعي بزيادة استثمارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تُشكل نحو 99.6% من إجمالي عدد منشآت القطاع الخاص، وذلك في جميع المجالات بما فيها المجال الرياضي لتعزيز استدامتها وزيادة مواردها.
    وأشار الرشيد، إلى أنه في مطلع العام الجاري أطلقت منشآت حملة (نكمل بعض ونصنع الفرق) بالشراكة مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، بهدف خلق بيئة استثمارية محفزة في المجال الرياضي وجذب المزيد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستثمار بهذا المجال، وكذلك أطلقنا بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة كأحد الصناديق والبنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني، والذي سيبدأ عمله قريبًا بهدف زيادة التمويل المقدم إلى قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسد الفجوة التمويلية.
    صناعة عالمية
    ومن جهته أشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، «عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، خلال كلمته، برعاية صاحب السموّ الملكي الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، للملتقى ودعم سموّه السخي لكل ما من شأنه دعم أنشطة رواد الأعمال في المنطقة، وبجهود صاحب السموّ الملكي الأمير «أحمد بن فهد بن سلمان» وحرصه على التواصل الدائم مع القطاع الخاص والاطلاع ودعم مبادراتها.
    وأكد الخالدي، أن الرياضة أصبحت اليوم صناعة عالمية ذات مردودات اقتصادية كُبرى؛ وتتخطّى في العديد من بلدان العالم عوائد قطاعات اقتصادية رئيسية وتتصدر مرتبة متقدمة ضمن مصادر الدخل الوطني لهذه البلدان، لافتًا إلى إنه رغم حداثة عهد المملكة بالاستثمار الرياضي، فإننا في السنوات القليلة الماضية وأمام ما أولته الحكومة الرشيدة ضمن رؤية2030م، من اهتمامٍ كبيـرٍ بقطاعات الشباب والرياضة، باتجاهها نحو توسيع قاعدة الاستثمار فيه بغرض بناء قطاع رياضي على أسس سليمة وقواعد راسخة، شهدنا حراكًا متسارعًا نحو صياغة سُبل جديدة من شأنها الارتقاء بهذه الصناعة المتنامية، التي بجانب ما تحققه من عوائد مالية مرتفعة، تبقى من أكثر المجالات الاستثمارية ارتباطًا بالعديد من المجالات الأُخرى والأكثر استيعابًا للطاقات البشرية لاسيما من فئة الشباب.
    مكّون معرفي
    وقال الخالدي، إن غرفة الشرقية ومن واقع مهمتها التوعوية، تحاول من خلال ما يطرحه هذا المُلتقى بناء مكّون معرفي بكافة مجالات الاستثمار الرياضي، والتعريف بالأوعية الاستثمارية التي يتضمنها وأحدث الممارسات والأطر التنظيمية والقانونية التي يحتويها، وطرح بـرامج تطويرية ودراسات منهجية في كيفية استغلال فرصه الاستثمارية، ونقل الخبـرات الناجحة سواء الدولية أو الإقليمية في الارتقاء بالصناعة الرياضية.
    مردود إيجابي
    فيما تحدث رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية، فهد الفراج، عن أهمية صناعة الرياضة قائلاً إنها تُعد رافدًا مهمًا في زيادة مداخيل الدول، وواحدة من أهم الأدوات الاقتصادية ذات النفع الكبير والمردود الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع، ولهذا اعتبـرت رؤية المملكة2030م القطاع الرياضي قطاعًا اقتصاديًا رئيسيًا، وسعت إلى تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية وتوسيع قواعد الاستثمار الرياضي، فكان تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز برنامج الاستثمار الرياضي بمشاركة روّاد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا القطاع الناهض.
    فرص التكامل
    وألمح الفراج، إلى ما شهدته المملكة خلال السنوات القليلة الماضية بدعم واهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي العهد الأمين – حفظهما الله- وضمن تنفيذ برامج الرؤية ومستهدفاتها من ارتفاع ملحوظ في حجم قطاع الاستثمار الرياضي وانطلاقًا كبيرًا للعديد من مشاريع بنيته التحتية ذات الأثر الإيجابي في بناء قطاع رياضي مُحفز على الاستثمار يُمكّن ويؤهل المملكة لأن تصبح لاعبًا مؤثرًا في الاقتصاد الرياضي إقليميًا وعالميًا، وأكد الفراج، أن المجال الرياضي اليوم وفي ظل النمو المتلاحق لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني أصبح حافلاً بالفرص الاستثمارية، وهناك توجه لافت لقطاع الأعمال إلى الاستثمار فيه يحتاج إلى التشجيع والدعم وفتح آفاق أوسع من المعرفة العميقة بمجالات الاستثمار في هذا القطاع المتنامي، لافتًا إلى أن الملتقى يُعزز المعرفة بالصناعة الرياضية وفرص التكامل والشراكات بين مختلف عناصر هذه الصناعة للإسهام ومشاركة جهود الحكومة في بناء بيئة رياضية جاذبة ومنتجة قادرة على استضافة البطولات الدولية.
    توجهات المملكة
    وفي أولى جلسات الملتقى التي أدارها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية، تركي الراجحي، وجاءت بعنوان توجهات المملكة لدعم قطاعات الرياضة في ضوء رؤية 2030م، قال نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لريادة الأعمال، عصام الذكير، إن الرؤية خلقت حالة من الشراكة والتعامل في العمل بين كافة الجهات، لافتًا إلى أن منشآت باعتبارها جهة ممكّنة قدّمت الكثير من المبادرات لمساندة قطاع المنشآت الصغير والمتوسطة ومهدّت الطريق للعديد منهم للخوض في مجال الاستثمار الرياضي سواء من حيث توفير الدعم المعلوماتي أو الدعم التمويلي أو دعم فتح الأسواق، وهذه هي التحديات التي كانت تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
    نمو متزايد
    وقال الذكير، إننا في منشآت نعمل على تطوير أعمال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجميع المجالات بما فيها مجال الاستثمار الرياضي، ورفع نسبة نجاحها عبر برامج تدريبية متنوعة وخدمات استشارية وإرشادية يقدمها فريق من المختصين، أن مستهدف منشآت بحلول 2030م هو تقديم كامل الدعم والمساندة سواء بفتح الأسواق أو تسهيل عمليات التمويل عبر بوابة التمويل أو توفير المعلومات حول الفرص الاستثمارية في هذا القطاع المتنامي للوصول به إلى ما نسبته 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن السنوات الأخيرة شهدت تطور ملحوظ ونمو مزايد يستدعي التفاؤل بالوصول إلى الأهداف قبل 2030م.
    دعم لامحدود
    فيما قالت وكيل التطوير والتخطيط في وزارة الرياضة، أضواء العريفي، أن هناك تطور ملحوظ في القطاع الرياضي بالمملكة لاسيما في السنتين الثلاث الماضية وتحت مظلة القيادة الرشيدة بما قدّمته من دعم لامحدود  لهذا القطاع الحيوي، مشيرةً إلى أن الوزارة تستهدف زيادة عدد الأندية في المملكة التي يبلغ عددها حاليًا نحو 170 نادي رياضي وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية للمواهب الرياضية بالمملكة، وأن هناك زيادة كبيرة في عدد الممارسين للرياضة في المملكة من 13% قبل انطلاق الرؤية إلى 19% في عام 2019م، فضلاً عما شهده العام الماضي من زيادة ملحوظة للممارسين نظرة لجملة البرامج والمبادرات التي انطلقت بالشراكة مع كافة الجهات، لافتةً إلى أن مستهدفنا في عام 2030م الوصول بنسبة الممارسين للرياضة إلى 40%.
    وأوضحت العريفي، أن المملكة استضافة أكثر من 50 حدث رياضي في السنوات الأخيرة تضمن أكثر من 2مليون زائر، وحظينا الفوز باستضافة نسخة عام 2023م من دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية، وهو حدث دولي متعدد الرياضات يضم 15رياضة وفنون قتالية، وقالت: إن استضافة البطولات العالمية يصب مع مساعينا نحو تعزيز مجتمع نابض بالحياة مع اقتصاد متنوع وفقًا لرؤية 2030م، وأضافت بالقول أن المملكة تمتلك البنية التحتية الحديثة والمناسبة، فضلاً عن موارد بشرية تمتلك من الشغف الرياضي الكثير.
    الجلسة الثانية تؤكد الاستثمار الرياضي واعد وتحدياته متنوعة 
    وكشفت الجلسة الثانية للملتقى أن الاستثمار في الرياضة ينطوي على آفاق استثمارية واعدة، بناء على التطور الكمي والنوعي للقطاع، إذ يوجد في المملكة 26 اتحادا رياضيا، والجمهور الرياضي واسع، ومتنوع الاهتمام، وخدمته تعد نشاطا ربحيا واعدا في شتى المجالات، فضلا عن العائدات التي يمكن ان تستثمر في قطاعات ليست رياضية مثل الدعاية والإعلان.
    وأفاد المشاركون في الجلسة التي حملت عنوان (تجارب ناجحة في الاستثمار الرياضي) وإدارتها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية وعد أبونيان بأن التحديات عديدة أمام الاستثمار الرياضي، لكن الباعث على التفاؤل هو الدعم الرسمي والتوجه نحو الخصخصة، فضلا عن الوعي العام بأهمية الرياضة والتوجه لممارستها، وبالتالي الاستفادة من خدمات المؤسسات المعنية بهذا الشأن.
    وقال أحمد المشهدي (من شركة الوسائل السعودية) ان خصخصة الملاعب، وفتحها أمام الاستثمار الخاص فتح مجالا واسعا للمنشآت الرياضية، فضلا عن أنه داعم للرياضة فهو داعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تقدم خدماتها في الملاعب من قبيل التذاكر التي هي درجات مختلفة حسب المواقع، فالملعب منشأة عقارية علينا أن نشغّله حسب الهدف الذي من أجله انشيء، وتأتي بعد ذلك أنشطة الرعايات والبرامج الترفيهية والفعاليات المختلفة، التي تدعمها السمات التي تتصف بها الملاعب من المساحة والمواقع المجهزة لاستقبال جمهور عريض، على المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تكون مؤهلة لتوفير متطلبات هذا الجمهور، والاستفادة منها، وسوف يكون النجاح حليفها قدر إمكانياتها وقدر ارتباطها بالجانب الرياضي والترفيهي.
    اما أحمد بوخمسين (المدير العام لشركة عالم اللياقة) فقد أوضح بأن بداية الاستثمار في المجال الرياضي ربما يكون صعبا، وذلك كأي نشاط فإن البدايات صعبة، ولكن المجال متاح لتطوير النموذج، وما يتصف به القطاع الرياض أنه قطاع متنوع، وكل نشاط فيه له تحدياته الخاصة كما له جمهوره وعملاؤه، فعلى المستثمر أن يعرف الفئة التي يستهدفها، وأرى أن الخصخصة سوف تسهم في دعم الرياضة ودعم الاستثمار الاقتصادي في الأنشطة والفعاليات والسلع الرياضية. 
    أما أمل باعطية (مدرس كروس نت) فقد أوضح بأن نجاح المستثمر في المجال الرياضي سوف يكون أفضل وأكثر نجاعة إذا جاء من الشغف والهواية ثم تحوّلت الهواية إلى استثمار وحرفة ذات عائد مادي، فالاستثمار في الرياضة قطاع اقتصادي يمنح قيمة إضافية لأي بلاد في العالم، ولدينا ولله الحمد إقبال على النشاط الرياضي، من خلال 26 اتحادا رياضيا تغطي جميع أنواع الرياضة فهو قطاع كبير وواضح، والاستثمار فيه مجد، خاصة وأن الجمهور بات واعيا ويعرف ماذا يريد من المنشآت التي تقدم هذه الخدمة، فالبعض يقصد الرياضة لدخول منافسة معينة، وبعضهم لغرض صحي، وغير ذلك.
    وقال فارس ابوعلي (الرئيس التنفيذي لشركة اوساس) إن عقبات الاستثمار الرياضي تتمثل في مقابلة طموحات العملاء، التي تقتضي من الشركة الراغبة في تقدم الخدمة أو السلعة الرياضية أن تطور تصاميمها وخاماتها بما يحقق طموحات الفئة المستهدفة (من الرجال والنساء على حد سواء)، وأظن أننا دخلنا مستوى نصدّر فيه نموذجنا الاستثماري للخارج ولا نكتفي بالساحة المحلية، وإن كانت ساحتنا كبيرة أيضا.

    الجلسة الثالثة: العاب مختلفة حديثة وخدمات مساندة تفتح مجالا استثماريا جديدا في الاندية 
    وفي الجلسة الثالثة والأخيرة للملتقى التي عقدت بعنوان: الاستثمار في الأندية الرياضية وادارها عضو مجلس شباب الاعمال إبراهيم السحيباني، قال الرئيس التنفيذي لشركة نادي الهلال الاستثمارية سلطان آل الشيخ بان الأندية الرياضية أصبحت الان أكثر اهتماما في موضوع الاستثمار، بهدف زيادة مداخيل النادي ورفع كفاءته المالية، مؤكدا بان البيئة التشريعية دعمت هذا التوجه للأندية من خلال إعادة تنظيم التشريعات لتصبح أكثر امانا للمستثمرين، ومحفزا كبيرا لدخول المستثمر الى مشاريع مختلفة للنادي.
    من ناحيته قال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التسويق والاستثمار بنادي النصر معتز المزروع، بان النادي الرياضي يستند على قاعدة جماهيرية كبيرة تدعمه في موضوع المداخيل المالية، الامر الذي يجعل النادي يفكر بعمل منتج استثماري مقنع يستطيع تسويقه على المستثمرين، مشيرا الى ان الألعاب المختلفة أصبحت أرضية خصبة للاستثمار لافتا الى ان هناك العاب جديدة مختلفة، وأبرزها الألعاب الإلكترونية التي باتت من اهم المشاريع التي تدعم الأندية ماديا.
    من جهته قال المدير المالي بنادي القادسية فارس المفلح بان المستثمر في أي قطاع ومنها القطاع الرياضي، يحرص على عدم الدخول في المشروع وهو غير متأكد من العوائد الربحية، فهو لا يدفع مبلغ مالي وهو يعلم بان هذا المبلغ سيصرف بشكل عشوائي، مشيرا الى ان الأندية الرياضية أصبحت بعد موضوع الحوكمة أصبح عدد كبير من شباب الوطن المؤهلين يعملون في الأندية وهذا الامر أثر بشكل إيجابي في عملية الالتزام بأنظمة العمل وأيضا أكثر اهتماما بموضوع التطوير، ناصحا بعدم التركيز على لعبة كرة القدم حتى لايكون هناك اثر على منظومة النادي بشكل كامل اذا تعثر فريق كرة القدم، وانما تطوير باقي الألعاب لتحقق فرص استثمارية مختلفة تدعم النادي.
    من ناحيته تحدث الرئيس التنفيذي لنادي الاتفاق معاذ العوهلي حول موضوع الاستثمار في الخدمات رغم وجود نسبة مخاطرة عالية مشيرا الى ان قطاع الخدمات المساندة للاندية يفتقر الى وجود شركات محلية كافية تعمل في هذا التخصص، وقال العوهلي بان مجال الخدمات مجال واسع جدا وهو مجال له مردود مالي عالي جدا للطرفين سواء كان النادي او الشركات العاملة في المجال، لافتا الى ان القطاع الرياضي يشهد تفاصيل مختلفة تفتح بابا للاستثمار مثل مشاريع إقامة المعسكرات، وأيضا مشاريع التنظيم والتنسيق لاقامة المباريات الودية بين فرق الأندية، بالإضافة الى مشاريع البرامج الالكترونية التي أصبحت اكثر طلبا ومنها البرامج الإحصائية وغيرها، مؤكدا بان جميع تلك المشاريع تحتاج شركات مؤهلة وتعمل بشكل احترافي.
     
    ورش العمل: أكبر مدينة ترفيهية رياضية فرصة استثمارية تطرحها أمانة المنطقة الشرقية أمام المستثمرين
    وفي ورش العمل المصاحبة للملتقى والتي عقدت مساء الثلاثاء 2 يونيو 2021، قال المهندس عبدالله البقمي من الإدارة العامة للاستثمار التجاري بأمانة المنطقة الشرقية إن لائحة التصرف بالعقارات البلدية الصادرة بالأمر السامي الكريم رقم (40152) وتاريخ 29/6/1441 والتعديلات التي جرت عليها تهدف إتاحة الفرصة في تأهيل المستثمرين للمشاريع النوعية، ما يحقق تمكين الامانات من التعامل مع بيوت خبرة متخصصه في التسويق للفرص الاستثمارية سوف تحقق بإذن الله تحويل المرافق والعقارات البلدية من مصدر تكلفة الى مصدر إيرادات من خلال استثمارها بشكل يناسب مع استخدامات المرافق، ويدعم توجه رؤية المملكة 2030 في رفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي، تنشأ منها تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، و تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي.
    وبناء على ذلك استعرض جملة الفرص الاستثمارية منها بعض الفرص المجال الرياضي التي تنفذ بالشراكة مع عدة جهات معنية بالشأن الرياضي منها الشراكة مع وزارة الرياضة والشباب عبر عدة مبادرات من ضمنها مبادرة الرياضة للجميع في حديقة السلسبيل، ومع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص وذلك من خلال مركز ومنصة للرياضات البحرية والغوص بالمنطقة الشرقية بمفهوم احترافي يتماشى مع المعايير البيئية،
    ومن المشروعات التي ما تزال تحت الترسة هي إنشاء أكبر مدينة ترفيهية بالمنطقة الشرقية ومن أكبر المدن الترفيهية بالمملكة تتضمن 40 نشاطا، (ترفيهية ورياضية) بتكلفة تصل 350 مليون ريال، وتقع على مساحة 2.200 مليون متر مربع.
    من جانبها قالت مديرة تطوير الأعمال بشركة نجام الرياضية شدن الصقري في ورقة عمل بعنوان (الاستثمار في الأندية الرياضية)، قالت بأنه مع تطور السوق المحلي ومواكبة متطلبات العملاء يجب على المستثمر في الأندية الرياضية أن يعي اولاً ماهي مفاهيم الأندية، وماهي احتياجات السوق بحسب المدينة او المحافظة واهتمامات شريحة العملاء المستهدفين من متطلبات. 
    وأكدت على ضرورة اعداد خطة تسويقية للأندية الرياضة تركز على ٤ نقاط رئيسية: أولها دراسة المساحة الجغرافية والكثافة السكانية للمنطقة وفهم الشريحة المستهدفة وسلوك المستهلك قبل البدء في العملية التسويقية، وذلك لضمان تقديم أفضل جودة ممكنة من الخدمة للعملاء، وثانيها: تقديم الخدمة المناسبة والتي تلبي تطلعات العملاء و التركيز على خدمة ما بعد البيع، واستحداث أنظمة تساعد في رفع مستوى رضا العملاء، وتقديم افضل خدمة ممكنة مقابل مبلغ الاشتراك، وثالثها: مساندة العملاء وتقديم خدمة داخل النادي منها التعرف على اهتمامات العملاء التي ترفع مستوى الجودة يتضمن ذلك: الموقع، وتطبيق الجوال، والفيديوهات التوضيحية، وأخيرا: التميز في تقديم القيمة المضافة عن المنافسين مثل تقديم استشارات تغذية وتوفير اخصائيين مساعدين في تحقيق الأهداف ، بالإضافة الى تقديم خدمات مجانية مثل حصص عند الحاجة أو استفسارات العملاء.
    من جانبه تحدث مؤسس رن إن الرياضية محمد المحمدي عن تجارة التجزئة في القطاع الرياضي والتي شهدت تطورات عديدة وكثيرة تبعا لنمو النشاط الرياضي، مؤكدا أهمية تطور المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الرياضي لمواكبة التطور والتغيير الكبير في القطاع خصوصا على مستوى الدولة، وفقا لرؤية المملكة 2030.
    وقال المحمدي بان مفهوم البيع بالتجزئة طالته تغييرات عدة وفقا للمتغيرات الحاصلة في القطاع الاقتصادي حيث وجب على الجميع الاستجابة لتلك المتغيرات ومواكبتها.
    وأوضح المحمدي بان عدة معايير تحكم تأسيس المشروع التجاري في القطاع الرياض كاختيار الموقع في الأماكن المفتوحة، وايضا في المراكز والمجمعات التجارية، والاهتمام بتصاميم المشروع وتنفيذه.
    وأشار المحمدي الى ضرورة التركيز على اختيار المنتجات وتأسيس فريق العمل بحسب التخصصات مثل: التقني ومسؤول خدمة العملاء ومسؤول التسويق، ومسؤول المشتريات، ومشرف المبيعات وأيضا موظفي المبيعات للفروع بالإضافة الى المحاسب والمدير، لافتا الى أهمية تنوع المنتجات وإخضاع الموظفين الى دورات تدريبية دورية والاهتمام بالتسويق الرقمي.


حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية